الزيارات الخاصة بالأسرة

الزيارات الخاصة بالأسرة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الزيارات الخاصة بالأسرة 

الزيارات الخاصة بالأسرة ، لا شك أن زيارة الأصدقاء والأقارب من الأشياء التي ينال بها المسلم مكانة عظيمة عند الله عز وجل وخاصًة زيارة الأسرة  المناسبات العائلية والأعياد، و تعتبر من أعظم الطاعات لله عز وجل ولقد قال الله تعالى: (وجبت محبتي للمتزاورين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتحابين فيّ، والمتباذلين في )، ومن الزيارات الخاصة بالأسرة المناسبات والأحداث العائلية، وتعتبر المناسبات العائلية جزء أساسي.

ومهم من الحياة الاجتماعية لكل فرد وعلى الرغم من أن الكثير يشعر بالتوتر حيال تلك التجمعات سواء كانت مناسبات عائلية خاصة بأعياد الميلاد أو الزفاف أو غير ذلك إلا أن لها أهمية كبيرة في ترابط وتماسك الأسرة وتعزيز العلاقة بين جميع أفرادها، وتعتبر الزيارات الخاصة بالأسرة من أنواع الزيارات الخاصة بصلة الرحم، والمطبق عليها شروط وآداب الزيارة مثل بقية الزيارات ولكن بوجه خاص نظرًا للتجمع الكبير الناتج عنها.

للزيارات أنواع كثيرة ومنها الواجبة ومنها الغير ذلك والزيارات الخاصة بالأسرة مثل زيارة الوالدين والتجمع العائلي من أعظم الزيارات التي تقوي صلة الرحم بين الأقارب وتُلين القلوب وتعزز العلاقات، ولقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: (من أحب أن يبسط له في رزقه ، وأن ينسأ له في أجله، فليصل رحمه )، كما قال صلى الله عليه وسلم أيضًا لا يدخل الجنة قاطع رحم ).

آداب الزيارة في الإسلام وبوجع عام كثيرة ومنها عدم دق جرس الباب طويلًا وهنا يكون الاستئذان قبل الدخول فإذا قام الزائر بدق الجرس عليه أن يطرقه ثلاث مرات فإذا أُذن له أن يدخل فاليدخل وإذا قيل له إرجع فعليه الرجوع، وهذا ما حثنا عليه الله عز وجل في كتابه الكريم، كما أنه أيضًا قد ثُبت في الصحيح.

(أن أبا موسى حين استأذن على عمر ثلاثاً، فلم يؤذن له انصرف، ثم قال عمر، ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس يستأذن ائذنوا له، فطلبوه فوجدوه قد ذهب فلما جاء بعد ذلك، قال، ما رجعك قال، إني استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف ).

من السلوكيات الخاطئة عند الزيارة:

تُعد الإطالة في وقت الزيارة من أكثر السلوكيات الخاطئة التي يقع فيها الزائر والتي قال فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نزر غبًا نزداد حبًا أي لا نقوم بالزيارة بشكل دائم بل نزور أحيانًا ونقطع أحيانًا أخرى والمعنى هنا ليس قطع صلة الرحم أو تخفيف الزيارات بشكل مبالغ، ولكن تخفيف الوقت فنرى أن كثير من الناس يقوم بالزيارة ويظل جالس لفترة طويلة جدًا ولا يراعي حُرمة البيت وأهله بل يتطاول عليهم بالمكوث لفترة طويلة وتلك من الآداب المخالفة تمامًا للزيارة فالمؤمن طيفه خفيف أين ذهب ويجب أن يُراعي ذلك.

ما حكم الزيارة المفاجئة:

حكم الزيارة المفاجئة غير جائز شرعًا وذلك مراعاة لظروف صاحب البيت ومراعاة لحرمة المنزل ويجب على الزائر أن يكون على علم بذلك الأمر ولا يغضب في حالة أن قال له صاحب البيت إرجع أن يرجع ولقد قال الله تبارك وتعالى في سورة النور: (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ )، ولقد قام عبد الرحمن السِعدي بتفسير تلك الآية الكريمة فقال.

(فلا تمتنعوا من الرجوع، ولا تغضبوا منه، فإن صاحب المنزل، لم يمنعكم حقاً واجباً لكم، وإنما هو متبرع، فإن شاء أذن أو منع، فأنتم لا يأخذ أحدكم الكبر والاشمئزاز من هذه الحال، هو أزكى لكم أي أشد لتطهيركم من السيئات، وتنميتكم بالحسنات )، كان ذلك الامتناع في حالة أن كان هناك عذر يمنع حقًا من استقبال الزوار، ولكن في حالة عدم وجود عذر فيجب على صاحب البيت استقبال الزوار وعدم الامتناع عنهم.

ما هي الاوقات الثلاثة التي يكره فيها الزيارة:

  • عند الفجر.
  • الظهيرة.
  • بعد العشاء.

لقد نهى الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم عن أوقات معينة لا يجب أن يذهب فيها المرء لزيارة أخيه وهي قبل صلاة الفجر حتى الظهيرة وذلك لأن هذا الوقت يكون معاد القيلولة ومن بعد صلاة العشاء يكون وقت راحة المرء وخلوده إلى النوم، ولقد كان هناك شاهد من السنة النبوية الشريفة على ذلك فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (لَقَلَّ يَوْمٌ كَانَ يَأْتِى عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ يَأْتِى فِيهِ بَيْتَ أَبِى بَكْرٍ أَحَدَ.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً