فهرس المقال
ما هي القوة الناعمة
ما هي القوة الناعمة؟ قبل عدة قرون مضت، طلب المُفكر السياسي الإيطالي ماكيافيلي من الأمراء في إيطاليا، بأن يسعوا في أن يكونوا مُهابي الجانب من فئات الشعب، ويحسبون لهم ألف حساب، على أن يكونوا محبوبين منهم. وعلى ما يبدو في وقتنا الحالي، تحاول الأنظمة العالمية، الأخذ بهذه الرؤية والعمل على ترسيخها.
مفهوم القوة الناعمة
في البحث حول معرفة ما هي القوّة النّاعمة، نجد أنها تفتح الآفاق لدراسة المقدرة في التأثير على سلوك الآخرين، وتغيير موروثاتهم ومفاهيمهم الثقافية من خلال الجاذبية والاحتواء، دون فرض. وفيما يلي بعض المعلومات عن خصائص القوّة النّاعمة:
- يمكننا أن نفهم أن القوة الناعمة تقابل القوة الخشنة بشقيها الاقتصادي والعسكري. كما وأنها الركيزة الثالثة في مثلث القوى: الذي يتكوّن من: قوة الإكراه، قوة المكافأة، وقوة الإلهام.
- تتميّز القوّة الناعِمة بأنها لا تمتلك المقدرة على المكافأة أو العقاب. في حين تقتصر قدرتها على التأثير عن بعد وبطريقة غير مباشرة، عكس القوة العسكرية.
- تؤثر القوة الناعمة على تطلعات الإنسان للتطور والحداثة لتحقيق الرفعة والسمو والامتياز.
- يعرّف البعض أن القوة الناعمة هي مرادف لقوة الأيديولوجيا، التي من الممكن أن تكون خيّرة أو شريرة في أهدافها؛ مما يعني أنها ليست قوة أخلاقية بالضرورة.
- مشكلة القوّة النّاعمة تكمن في صعوبة قياسها بطريقة صريحة وواضحة. رغم أنه يمكن أن نرى ونشعر بوجودها، إلّا أنه لا يمكن قياسها أو الإمساك بها.
قياس القوة الناعمة في الدول
كانت تنحصر محاولات قياس القوة الناعمة في الدول، على تصنيف أيٍّ منها الأكثر امتلاكاً للقوة الناعمة فقط، واللافت أنه لا توجد هناك قوة ناعمة بمعزل عن القوة العسكرية والاقتصادات القوية. وبالعودة إلى المسح الصادر عن موقع مونوكل عام 2014 م، حول القوّة الناعِمة في الدول، احتلّت الولايات المتحدة المركز الأول في القائمة التي تضم 30 دولة. وتليها ألمانيا، ثم بريطانيا، بعدها اليابان، وتليها فرنسا، ثم سويسرا، وتليها بالترتيب كل من أستراليا، والسويد، والدانمارك، وكندا، وكوريا وفنلندا.