حكم من لم يقضي صيام رمضان الشهر الفضيل الذي أمر الله -عز وجل- به دون عذر شرعي؟ حيث يستوجب قضاءه بعد انتهاء شهر رمضان، وإلا سيلحق بالشخص إثم كبير، وسوف يسلط موقع رصد نيوز الضوء على حكم من لم يقض صيام رمضان، وما هي الكفارة التي تترتب عليه بالتفصيل.
شاهد ايضا: كم مره صام اشرف الخلق في رمضان
فهرس المقال
حكم من لم يقضي صيام رمضان
اتفق العلماء وغالبية الفقهاء بوجوب قضاء صيام رمضان، لمن أفطر خلال الشهر الفضيل، شريطة أن يكون القضاء قبل مجيء رمضان المقبل، ويكون قضاء الصيام بعد زوال السبب والعذر، وحكم من لم يقض صيام رمضان هو كالتالي:
- من لم يقض صوم رمضان بسبب مرضه خلال رمضان وبقائه في حالة المرض تلك بعد انتهاء رمضان حتى وفاته، فلا قضاء عليه، بسبب وفاته قبل قدرته على قضاء صوم رمضان، وفي حال وصيته بأن يطعم عنه، فإن تلك الوصية تنفذ من ماله بحدود الثلث، إلا أن الإطعام ليس واجباً عليه.
- من شفي من المرض، واستطاع قضاء صيام رمضان، إلا أنه توفي قبل القضاء، فالحكم هنا هو وجوب الوصية عليه بالإطعام، لأن عدم قضاء الصيام كان بسبب تقصير منه.
- في حال لم يقض الشيخ الكبير صيام رمضان؛ بسبب عجزه عن الصيام، فإن الحكم هنا هو الفدية.
- في حال تأخير قضاء صيام رمضان؛ بسبب استمرار المرض من رمضان إلى رمضان الآخر، فاجتمع العلماء بجواز تأخير قضائه.
كفارة من لم يقضي صيام رمضان
اختلف العلماء في الكفارة التي تستوجب على من لم يقض صيام رمضان، وفيما يلي الكفارة الواجبة:
- الجمهور: اتفق الشافعية، والمالكية، والحنابلة بوجوب الفدية على عدم قضاء صيام رمضان، وتكون الفدية إطعاماً مسكين عن كل يوم مر دون صيام، وهي مدًا “أي 750 غ” من القمح، أو الدقيق، أو تكون نصف صاع من التمر، أو الشعير، ويجوز أن يتم الإطعام عن كافة أيام القضاء في يوم واحد، كما اتفق الجمهور بعدم جواز الفدية نقدًا.
- أبو حنيفة: قال بعدم جواز الفدية، واحتج بذلك على قول الله تعالى (وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، أي أن الله أمر بالقضاء، ولم يتم ذكر الفدية.
- ابن تيمية: قال بجواز أن تكون الفدية نقدًا، إلا أنه اشترط في ذلك مصلحة المسكين، حيث تجوز في حال كانت مفيدة له.